وأظل
أشتاق
يبدأ يومي وينتهي .. وأظل أشتاق
في مسيري .. أهدف إلى الهروب من أي مكان كانت لنا
فيه ذكرى، وأصبر على طول الطريق، ومع ذلك .. أظل أشتاق.
أصحو من نومي، فأراك تبتسمين،
فأغمض عيني لكي لا أراك، أسرح بخيالاتي في كل شاردة وواردة بعيدًا عنك، ومع ذلك ..
أظل على اشتياقي.
هجرت أماكن حبنا، غيرت وجوه
الناس، غيرت الأحلام، الأفكار، الآمال..
ذهبت لأرض ليس لك فيها علامة
واحدة، ورغمًا عني، يبكيني شوقي إليك..
كلما انكسر قلبي .. ذكرني
بانكساره حزنًا على فراقك وبُعدك.
كلما دمعت عيني .. هيجتْ علي لهيب
الحنين لرؤيتك.
كل ملامح الناس تذكرني ببهاء
وجهك.
كل الأماكن أشم فيها أنفاسك.
كلما نظرت في المرآة .. رأيتك في
عيني..
أجاهد
نفسي وشدة حنينها، وأشغلها رغبة أن تنساك ولو للحظات .. حتى إذا ما نسيتك .. أعود
فأتذكرك. فأكون قد نجحت في النسيان ثم غلبني اشتياقي .. فأكون معذورًا.. لكنني ..
دائما ما أبوء بفشلي؛ لأنني .. لا أنساك لحظة .. ولا أستطيع.
أُقسّي قلبي عليك، أقول له ما لا أصدقه، أنهره، أكذب عليه بأنك قد
نسيتيه وانشغلت عنه، وأن اللقيا باتت مستحيلة، وأنه لا أمل بتاتًا، فيحترق نبضه
اشتياقًا، فأعود مهزومًا صريع اشتياقي.
وعبر هذه السطور ..
اشتقت لك مع كل حرف،
لأنفاسك، لرقتك، لصفاء عينك، لبرودة يدك، لضمك، لك كلك.
يا وجه الصباح .. ما سر
اشتياقي.
2 التعليقات:
راااااااائع جدا راااااااائع جدا انت مبدع في كتاباتك محظوظ من كتب له هذا الكلام
ربنا يعزك ويسعدك
هو محظوظ وأنا مش محظوظ :)
أشكرك.
إرسال تعليق