أحس
بقلقٍ داخل قلبي، فأُنصتُ محاولا استماع ما يدور، فأراك تُقَدِّمين رجلا وتؤخرين
الأخرى، أكتم أنفاسي بغيةَ تفسير ما تفعلين، فأراك تهمسين بهمهمات في أولها غير
مفهومة، لكن آخرها يقول ببيان كضوء الشمس: أحبك !!
صدقيني
.. مهما أخفيتِ، فأنا أعلم حبَّكِ لي، ولو كنت بارعة في إدراك الكلمة قبل خروجها
من شفتيك مراتٍ ومرات، فإنها في يوم ستغافلك لتخرج هاربةً منك إليِّ !!
ألا
تعلمين أن الحب لم يعرف يومًا استسلامًا لقيد أو لقهر أو لكتمان !
إنما
الحب نسيم يهدهد الدنيا من حوله برقته وجمال روحه، فتلين له مذعنةً مسالمةً
بل لا
تملك حراكًا إلا به وله !!
فإلى
متى تحاولين الكتمان ؟ إلى أن يمضي العمر وأنت بعيدة عن دفء حضني ؟ إلى أن يجف دمع
عينيك من البكاء من شدة الحب، ورعشة الحنين، وقسوة البعد ؟