إنني حينما أعرف الحياة، أعرفها به، وحينما أنكرها، أنكرها لعدم وجوده بها، يا له من روح جميلة تهب للحزن سعادة، وللسعادة بهجة وأنسا، وتضفي ماء على القلوب الميتة فتحيا أغصانها، وتورق أشجارها، وتنبت ورودها.
به العيون تمتلأ صفاء ونقاء، به النفوس هادئة، مستمتعة بكل ما بكونها من حولها، مسامحة، كريمة، تعفو وتغفو، ترتفع للثريا، تتجاوز المحن والمواقف.
به يتحول الغادر إلى نبيل، يعرف أسمى معاني التضحية كل أناني، لا يعود الشحيح شحيحا، يستوثق قلب الشاك، يهيج قلب الخائن أمانة.
لا يحل مكانه أقرب الصفات إليه .. العطف والحنان، يقف على من يعرفه ويشتريه، لكنه لا يقف على من باعه.
فهو منفرد على قلوب من ذاقته، يتسيدها بكل قوة، مع لين ورقة، تسمو به التضحية، تقتله الأنا، تبهجه نحن، تحزنه أنت، تذبحه الإضافة، يبيده العزل، يكره أن يكون بديلا.
قلة حروفه لم تمنعه من أن تكثر معانيه، وتكثر الجمل حوله وفيه، منه وإليه تبدأ وتنتهي الرحلات، عنه وعليه الحديث في الليالي السامرات.
دمعاته عذبة، بهجاته مرة، اطمئنانه خوف، وخوفه حتف، عدوه العقل، حليفه الجنون.
إنه ماء الحياة وروحها .. إنه الحب.
3 التعليقات:
انه حب قلبي
أسعد الله قلبك وأسعد قلبك بك ، الله لا يحرمك منه :)
وسيعجبك هذا أيضا، فاقرأه
http://kyamany.blogspot.com/2013/11/blog-post_27.html
إرسال تعليق